في
مباراة أعلنت منذ دقائقها الأولى انها ستكون مليئة بالأحداث ، إكتملت كل
فصول الإثارة في مباراة طلائع الجيش و الأهلي في الأسبوع الرابع من الدوري
العام. و جاءت المباراة إكمالاً للقاء الفريقين في نهاية الدوري العام
الموسم الماضي" نارية".
فبعد أن كاد بابا آركو من أن يفتتح التسجيل لولا يقظة
حارس الأهلي، رد هاني العجيزي بهجمة عنترية، و لم يهدأ الأداء طوال الشوط
الأول و إن كانت الفرصة الأخطر من نصيب بابا آركو، الذي إنفرد بأحمد عادل
و تخطاه قبل أن يحاول أحمد علي إغلاق الزاوية عليه ليضيع أغرب هدف في هذا
الموسم حتى الآن. و مع نهاية الشوط الأول مرر فرانسيس كرة نجح وليد أصلان
في إيقافها، لكن بشكل خاطيء أمام العجيزي الذي سددها على يمين الحارس.
و جاء الشوط الثاني مكملاً للإثارة بكل المقاييس، فشهد
خمسة أهداف ملعوبة، أجملهم هدف إينو و شريف عبد الفضيل و صلاح أمين
الأول. و كانت اللياقة البدنية عامل هام للاعبي الأهلي، حيث انخفضت لياقة
الطلائع بشكل ملحوظ و إزدادت المساحات ما بين خط وسط الطلائع و دفاعه، و
إستغلها أحمد حسن بشكل ممتاز و أهدى كرات سحرية للمهاجمين، كان أبرزها
عرضية رائعة من الجهة اليمنى للعجيزي الذي كان بمفرده في موقع مميز، و
حاول اللاعب تسديدها "على الطاير" بشكل إستعراضي فتاهت الكرة. ليخرج من
بعدها اللاعب .
و شهدت الدقائق العشرة الأخيرة أهدافاً و إستثارة من
لاعبي الأهلي للاعبي الطلائع بعد تناقلهم الكرة في منتصف الملعب في مساحات
ضيقة، لينتفض الطلائع وسط نشوة الفوز من لاعبي الأهلي و طرد البديل عبد
الله فاروق لسبب غير واضح حتى الى اللاعب، و يحرز صلاح أمين هدفين، قبل أن
يطرد الحكم بديل الطلائع حسام عبد العال. و من بعدها ينفرد اللاعب
"الواثق" في مهاراته أمير سعيود بالمرمى في كرة احتسبت تسلل خاطيء حسب ما
أوضحت الإعادة التلفزيونية. و مع بعض التوجيهات من تريكة و أحمد حسن و
حسام البدري، سيكون لسعيود شأن هام في الأهلي إن شاء الله.
إيجابيات اللقاء كانت في الروح الرائعة للاعبي الأهلي،
و الحالة البدنية الممتازة للاعبين، و روعة جماهير الفريق، و محاولات
التسديد من كل الزوايا و النزعة الهجومية منذ الدقيقة الأولى، و قلة
الأخطاء الدفاعية و المساحات. و السلبيات كانت في سوء التمرير من لاعبي
الوسط خاصة إينو و شبيطة، و العرضيات المنخفضة من أحمد علي و أحمد فتحي، و
سيد معوض. و عدم وجود انسجام هجومي ما بين أحمد حسن و العجيزي و فرانسيس
دو، حيث جاء الهدفان الأول و الثاني من هجمة مرتدة و خطأين دفاعيين من
وليد أصلان. و قد يتغير الحال مع عودة عماد متعب و محمد طلعت و فضل و
بركات و أبو تريكة.
و الشيء الآخر كان في التبديلات غير الواضحة، حيث تم
إخراج رأسي حربة و إشراك صانعي ألعاب، ليصبح هجوم الفريق مكون من ثلاثة
يجيدون صنع اللعب و التمريرات البينية كسعيود و حسين ياسر و أحمد حسن بدون
وجود أي مهاجم يستثمر هذه الكرات خاصة في وجود مساحات شاسعة في دفاع
الطلائع كانت كفيلة بأن يضاعف الأهلي النتيجة لو أراد.
و نترككم مع صور المباراة المثيرة ما بين البدري و فاروق جعفر